jeudi 16 juin 2011

اليمن... وصندوق وضاح(رسالة لروح محمد البوعزيزي) بقلم الأديب اليمني أحمد زاين

اليمن... وصندوق وضاح


عزيزي محمد

برداً وسلاماً على روحك.

لا أعرف أين هي الآن، أقصد روحك، لكن يقيناً أصبحت الشعوب العربية كلها، طبعاً بفضلك، تعلم جيداً أين تقف اليوم، وأي مسافة تفصلها من حلمها الجميل، وأملها في عيش كريم.

الطغاة أنفسهم، الأنظمة الفاسدة عينها، أضحوا أيضاً يتحسسون مواقع أخرى، غير تلك التي جثموا عليها طويلاً تحت دعاوى باطلة.

حتى تلك اللحظة، التي أضرمت فيها النار بجسدك المبارك، كانت السوداوية أطبقت تماماً على الشعوب العربية، فلا أمل ولا تفاؤل بمستقبل يخلصهم من الشقاء، الذي تمرن عليه الإنسان العربي طويلاً، وأصبح قادراً على إنتاجه باستمرار، وأخذت أجسادنا تسيل خراباً، وفقا إلى شذرات الفيلسوف سيوران.

أما الآن وهنا، فيمكن القول إن أحلام المواطن العربي لم يعد لها حدود. وكأنما يجد في ذلك متنفساً، أو كأنه في واقع الحال يتنفس هواء جديداً في جغرافية جديدة، راح يمعن في الحلم وبذهب بعيد في التفاؤل.

قلت جغرافية جديدة، نعم أكتسبت أمكنة بعينها في مدننا وعواصمنا العربية، التي كنا نمر بها على عجل، أو لا نوليها القليل من الاهتمام، لهذا السبب أو ذاك، معنى آخر، بمجرد أن آوت وما تزال تأوي، لأيام وأسابيع وأشهر ثواراً صامدين، لا ترى عيونهم سوى الحرية ولا تتنشق حواسهم غير الرغبة في المساواة والعدالة الاجتماعية. في معنى ما يجري الآن عملية إعادة صياغة لمفهوم الوطن والمواطنة، في بعض البلدان العربية، ومنها بلدي (اليمن).

عزيزي محمد

قرأنا في كتب الأساطير أن طائر العنقاء ينبعث ثانية من رماده بعد أن يحترق، ويعيش حياة جديدة، غير أن شعوباً بكاملها انبعثت من رمادك القليل، ذلك ما يقوله الواقع وتؤكده الحقيقة. كتبت أنت لها ليس حياة واحدة، بل حيوات كثيرة. عشت أنت حياة وحيدة، لكنك وهبت الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج الأمل في أن يعيش أكثر من حياة زاهية.

أكان عليك يا محمد أن تحرق جسدك، وأن تبدد روحك، لنعيش هذه اللحظة التاريخية والمصيرية والشجاعة في عمر شعوب بكاملها؟ هل كان لا بد من أن تنام، نومك الأخير، ليستيقظ، ما سماه المفكرون، «التاريخ الكبير»؟ ويتبدد الخوف إلى الأبد.

لن نعود لنطالب بحصتنا اليومية من الكآبة ( عودة إلى سيوران) لفرط ما فقدنا الدافع إلى تغيير حياتنا. وغدَا في وسعنا اليوم أن نستغني قليلاً عن السوداوية التي ملأت، طويلاً، عيوننا.

لقد تعلمت الأنظمة العربية، آمل ذلك، ألا تتجاهل الشعوب ثانية، ولا تستخف بمطالبهم، أو تسخر من أحلامهم في قدر من الكرامة وممارسة إنسايتهم كما يشاؤون.

آنَ للطغاة أن ينحنوا لشعوبهم الفقيرة، بعد عقود طويل من الخنوع والعبودية والطاعة العمياء.

كتبت يا محمد مسيرة نضالية جديدة ضد الطغيان. لم تكن منظراً للثورات ولا قائداً ملهماً ولا شخصية كاريزمية تضيئها هالة من النور. كنت شخصاً بسيطاً، عادياً، خريج جامعي صحيح، لكن كالملايين من العرب، من الفقراء والبسطاء، الذين غناهم الوحيد هو حلمهم في التحرر من الطاغية. حلم وإن لم يجرؤ طويلاً على البوح به، غير أن كل خلجة كانت تقول هذا الحلم، كل نأمة، كل حركة، كل ردة فعل مقهورة تعبر عنه وتعكسه.

لم تفضح فقط هشاشة الطغاة العرب، وترينا كيف أنهم جبناء حقيقيون، وغير جديرين بشعوبهم، إنما ايضاً عريت موقف الدول الأجنبية الكبرى، التي مارست صمتها الطويل عما يفعله هؤلاء الديكتاتورييون في مواطنيهم وفي بلدانهم. فأي حكمة كانت للغرب المتحظر في أن يتجاهل، مع سبق الإصرار، التنكيل ومصادرة الحريات واختطاف لقمة العيش من أفواه جائعة؟

عزيزي محمد

حين صرخ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في وجه خصومه، من الثوار والمعارضة «سئمت السلطة»، طالباً منحه قليلاً من الوقت، (إكمال فترته الرئاسية) تعاظم خوف ساحة التغيير في صنعاء وتضاعفت خشيتهم ألا تحقق الثورة، التي أشعلوها، أهدافها سريعاً. وفعلاً ذلك ما حدث ويحدث اليوم، على الأقل حتى كتابة هذه الكلمات، فلا رؤية واضحة بالنسبة لما يحصل في بلدي (اليمن)، يكاد يكون المستقبل بلا ملامح، وهذه مأساة الثوار الحقيقية، أولئك الذين واجهوا الرصاص والقنابل.

لا يواجه الثوار في بلدي نظاماً فاسداً فحسب، تمرن طويلاً على الخداع وتربية الأوهام ومصادرة انسانية الانسان، إنما أنظمة عدة، يمثلها التخلف والفقر وشح الموارد... والقبائل بأسلحتها وعتادها من الدبابات والصواريخ. تذهب قبيلة وتأتي قبيلة أخرى. بلد لا وجود فيه لمؤسسات مجتمع مدني حقيقية.

حتى الحزب الاشتراكي، الذي كان في يوم ما يمثل شعلة أمل، يرفعها الجوعي إلى الحرية وإلى حد أدنى من الاعتراف بهم كبشر، آلت غالبية رموزه إلى التاريخ، في معناه الرث، وفقدت طروحاته، حول انتشال الإنسان اليمني والبلد مما يتخبط فيه، صدقيتها.

ليس الرئيس علي عبدالله صالح من ينبغي إسقاطه، إنما المنظمومة القبلية كلها، يجدر بها أن تتلاشى وتذوب في الوطن. سيسقط صالح، من خلال الثورة أو الاغتيال، كما حاول خصومه، أو الموت الطبيعي، لكن ماذا بعد؟

ماذا بعد يا يمن؟ هذا سؤال مهم، لكن غالبية من اليمنيين لا يطرحونه على أنفسهم، مأخوذين كثيراً بالثورة والحماسة.

يقول نتشه: يكون الحماس والوعي خصمين غير ما مرة، ذلك أن الحماس يريد أن يجني ثمار الشجرة قبل نضوجها، بينما الوعي يدعها على الشجرة طويلاً إلى أن تسقط وتنسحق».

يجدر باليمنيين، الغالبية منهم، تأمل ما يجري وما سيلي الثورة، بوعي وتوجس.

فساحة التغيير ليست كلها شباباً أو أناساً مدنيين، فهناك أحزاب قمعية تسللت إليها وانقضت على الثورة والثوار. من الذي هاجم المثقفات اليمنيات واعتدى عليهن؟ ومن الذي قيد حركة الشباب في الساحة ومنعهم من الكلام؟ غير عناصر من أحزاب «رثة» تلوح بتخليص البلد من النظام الفاسد، في ما تجهز في الخفاء نظاماً أكثر فساداً، يقوم على الإقصاء والتهميش والاستيلاء على ما تبقى، من مقدرات الوطن.

يقول الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردني في قصيدة عظيمة له: «ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي ... مليحة عاشقاها السل والجرب... ماتت بصندوق وضاح بلا ثمن... ولم يمت في حشاها العشق والطرب». وبعيداً عن الأسطورة التي تتأسس عليها قصة صندوق وضاح، فإن صنعاء واليمن كلها بقيت في ذلك الصندوق، تعيش منسية في غفلة من التاريخ.

وفي لحظة تصورنا أن الرئيس صالح أخرجها من ذلك الصندوق، وأنقذها من النسيان وأعاد لها روحها، بيد أننا ما لبثنا سريعاً أن شعرنا أن كل ذلك مجرد أوهام كبيرة، وأن على اليمن كلها، أن تنتفض كثيراً وأن تجابه قوى الظلام والفكر البائد، لتخرج من ذلك الصندوق الأسطوري، إلى سطوع الواقع وطزاجة الحياة.

إذاً ماذا على اليمن أن يفعل؟ هذا البلد العريق الذي يتوافر فيه أكثر من 50 مليون قطعة سلاح، ومع ذلك لم يستعملها في مواجهته مع الطغاة بأنواعهم، وبدلاً عن ذلك، راح يرشق العساكر بالورد والرسوم والبالونات الملونة. ماذا على بلدي أن يفعل؟ هل لا بد من أن يحرق مزيداً من الأيام والأسابيع والشهور؟ حتى يتمكن من الانتصار، على طغاته وعصاباتهم المسلحة، وأن يفتح نافذة ليدخل ضوء جديد لشمس جديدة.

عزيزي محمد

لم يعد هناك مستحيل بعد أن شقيت الطريق بجسدك، الذي ما يزال يحترق، فيما يشبه شعلة كبيرة من الضوء، في مخيلات شعوب بكاملها. فلتهنأ بمجدك وتاريخك الكبير.


أحمد زاين

*روائي وصحافي يمني. صدرت روايته الجديدة وعنوانها "حرب تحت الجلد" في العام الماضي 2010عن دار الآداب (بيروت _ لبنان).

مصدر النص

النص في ترجمته الفرنسية

jeudi 9 juin 2011

Abou Nawas: le poète maudit

ABOU NUWAS


ABOU NUWAS (757 – 815)


Le poète qui préfère les hommes

Poète de tous les temps, Abou Nawas, "l'homme aux cheveux bouclés ou pendants", né en 757 à Ahwaz d'un père arabe et d'une mère persane, et mort à Bagdad en 815.
Il est considéré jusqu'à nos jours comme les plus talentueux des poètes arabes et ne concurrence dans l'estime qu' El Moutanabi. L'historien Al Massoudi mentionnait que "Son talent est si grand, qu'il aurait pour ainsi dire fermé les portes de la poésie bachique". Ibn Khaldoun le considérait comme "un des principaux poètes arabes". Le polygraphe Al Jahiz a écrit à son propos "je n'ai jamais vu personne qui connu mieux le lexique arabe et s'exprimât avec plus de pureté et de douceur, en évitant tout propos désagréable".

Abou Nawas dès son jeune âge a été confronté à l'amour au masculin. Sa grâce et sa beauté physique lui font découvrir l'amour des hommes mûrs. Son cousin le poète Abou-Oussama, un bel homme blond au teint clair fût attiré par cette beauté et n'hésitait pas à le prendre sous son aile pour lui faire découvrir ce monde où rimes et caresses se côtoient. Plus tard il deviendra à son tour amateur passionné des Pages et des éphèbes.
Adolescent, il acquière une vaste connaissance approfondie de la littérature et de la poésie arabe. Attiré par les lumières de la ville, il s'installe à Bagdad qui était en plein de son apogée, "la ville la plus grande du monde". Son arrivée coïncide ( !!!…) avec le début du règne du grand calife Hâroun Ar Rachid. Grâce à sa réputation et son audace il est devenu courtisan et poète de la cour. A vrai dire les califes s'entouraient de poètes et de savants.

Amoureux d 'Al Amin, fils de Haroun Ar Rachid et son successeur, un bel homme de pure souche arabe, il partage avec lui le goût des Ghelman ("Garçons"), du vin et de la chasse. Il a connu beaucoup de "relation passagères" avec les éphèbes (esclaves généralement chrétiens d'origine perse, se dit aussi pour un beau jeune homme).
Il disait : "L'homme est un continent, la femme est la mer. Moi j'aime mieux la terre ferme"

On lui dénombre une relation amoureuse avec une femme, ce qui lui vaut plutôt le qualificatif de bisexuel, mais plusieurs critiques de nos jours considèrent cet amour platonique comme simplement une manifestation œdipiennes.
Ses détracteurs et ses rivaux étaient nombreux, on lui reprochait ses tendances homosexuelles et son vocabulaire "parfois" trop cru. Mais il a su se protéger grâce à son talent sous l'aile protectrice des souverains. On ne sait pas comment il a fini vraiment sa vie, les versions sont si nombreuses, en prison ou dans une maison de la "Sagesse" personne ne le saura exactement.



Je vous ai choisi quelques poèmes de Abou Nawas:



1. Mieux que fille vaut un garçon

J'ai quitté les filles pour les garçons
et, pour le vin vieux, j'ai laissé l'eau claire.

Loin du droit chemin j'ai pris sans façon
celui du péché, car je préfère.

J'ai coupé les rênes et sans remords.
J'ai enlevé la bride avec les mors

Me voilà tombé amoureux d'un faon
coquet, qui massacre la langue arabe.

Brillant comme clair de lune son front
chasse les ténèbres de la nuit noire.

Il n'aime porter chemise en coton
ni manteau en de poil du nomade arabe.

Il s'habille court sur ses fines hanches
mais ses vêtements ont de langues manches.

Ses pieds sont chaussés et sous son manteau,
le riche brocart offre sa devine.

Il part en compagne et monte à l'assaut
décoche ses flèches et ses javelines

Il cache l'ardeur de la guerre et son
attitude au feu n'est que magnanime

Je suis ignorant en comparaison
d'un jeune garçon ou d'une gamine

Pourtant comment confondre une chienne qui eut
ses règles chaque moi et mit bas chaque année,

avec celui que je vois à la dérobée:
Je voudrais tant qu'il vînt me rendre mon salut!

Je lui laisse voir toutes mes pensées,
sans peur du mouzzin et l'imam non plus.



2. L'amour imberbe



Je regarde hamdâne et dis à mon ami
"Cela fait bien longtemps qu'il me l'avait promis

de ne laisser pousser sa barbe
qu'à condition de laisser glabre

son entrecuisse. Souviens-toi de sa splendeur,
du temps heureux de sa jeunesse en fleur.

quand sa beauté lui gagnait tous les cœurs.
Mais après tout, que sais-tu d'avouable.



3. L'amour en fleur



Je meurs d'amour pour lui, en tous points accompli
et qui se perd en attendant de la musique

Mes yeux ne quittent pas son aimable physique
sans que je me merveille à le voir si joli.

Sa taille est un roseau, sa face est une lune
et sa joue en feu ruisselle la beauté

Je meurs d'amours pour toi, mais garde mon secret:
le lien qui nous unit est une corde sûre.

Que de temps il fallut, pour te créer, aux anges!
tant pis pour les envieux: je chante ta louange



4. Me tuera-t-il?



Ses larmes coulent sur les roses de ses joues
parce que je l'ai embrassé à l'improviste.
Mais quand je lui tendis un verre, déjà ivre,
il défit sa ceinture en faisant un mou.
Malheur à moi, quand il sortira du sommeil
de l'ivresse! Me tuera-t-il à son réveil?
Pour, des yeux, me punir de sa mésaventure?
N'ai-je pas dérangé le nœud de sa ceinture?



5. Au bain maure



Ce que les pantalons ont caché se révèle.
Tout est visible. Rince toi l’œil à loisir.

Tu vois une croupe, un dos mince et svelte
et rien ne pourrait gâcher ton plaisir.

On se chuchote des formules pieuses...
Dieu, que le bain est une chose délicieuse!

Même qu'en venant avec leurs serviettes,
les garçons du bain ont troublé la fête.



6. Pour si peu



Je lui demande quelque chose
"Oh non, j'ai honte" m'a-t-il dit,
"Va voir un autre et propose
ce que nos pères ont interdit"

Je lui dis: "Je ne veux rien d'autre."
"C'est mal, dit-il, c'est une faute."
Et il voile sa jeune peur
D'un pan d'étoffe des ses pleurs.



7. M'aimes tu



Quand j'ai vu ce beau jeune homme
il riait à belles dents

Nous étions tous deux, en somme,
seuls avec Dieu, cependant,

Il mit sa main dans la mienne
et me fit tout un discours.

Puis me dit:" Est-ce que tu m'aimes?"
"Oui, au-delà de l'amour"

"Donc, dit-il , tu me désires?"
"Tout est désirable en toi"

"Crains Dieu alors, oublie-moi!"
"Si mon cœur veut m'obéir."

Source

Les grands libertins de l'Islam (Driss Ksikes)



Le monde islamique n'a pas toujours été une citadelle de dogmes. Orient rimait un jour avec volupté, beauté, passion...et surtout pensée libre.

De 740 à 1200, de Bagdad à Cordoue, d’Abou Nawas à Ibn Rochd, un vent de liberté a soufflé sur le monde musulman. Les pouvoirs n’étaient pas plus libéraux qu’aujourd’hui, mais le foisonnement culturel et l’amour de la vie forçaient le destin.

Un million d’habitants, 70.000 juifs, des salons littéraires où l’on se déclare ouvertement impie, une vie nocturne mouvementée, des houris et éphèbes dans des maisons offertes à la luxure, des tavernes où le vin coule à flot… Où sommes-nous ? A Bagdad, à fin du VIIIème siècle (IIème de l’hégire). Treize siècles plus tard, on en est vraiment loin. à l’époque, Bagdad, à peine récupérée par la dynastie des Abbassides, est en ébullition. Dans le métissage qu'offre la ville médiévale, de plus en plus de poètes et de philosophes, quoique musulmans dans l’âme, prônent le droit de "disposer librement de leur corps et de leur esprit". Une longue tradition de libertins est née. Une histoire tortueuse s’ensuit. La parenthèse ne sera refermée définitivement qu’au XIIIème siècle, à l’autre bout du monde musulman, à Cordoue précisément, sous l’impulsion de fuqaha orthodoxes, relayés par la bigoterie des Almohades à Marrakech. En tentant, sept siècles plus tard, de revisiter cette parenthèse de scepticisme et de liberté, le philosophe égyptien Abderrahmane Badaoui s’est voulu optimiste : "Les mouvements sunnites et salafistes prennent la religion au mot. Ils constituent des moments de crise dans la vie spirituelle des musulmans. Dès que la communauté s’en sera débarrassée, elle pourra reprendre son évolution normale". Ce n’est pas encore le cas. Mais rien ne nous empêche, comme lui, de revisiter cette période où des individus libres ont bravé les interdits, profité parfois d’îlots de tolérance ou subi les pires persécutions.
"Si tout cela a été possible à l’avénement des Abbassides, c’est parce qu’il y a eu d’un côté l'émergence d'un art d'écrire, voire de transgresser et, de l'autre, un laisser-faire des politiques qui ne cédaient pas toujours à la pression des fuqaha", estime l’écrivain Abdelfattah Kilito. Nous sommes, alors, à une époque où tout est encore possible. Les Omeyyades viennent d’être chassés du califat. L’alliance des mécontents fait arriver, pour la première fois des Perses aux postes de pouvoir. Il s’ensuit un métissage ethnique et intellectuel sans précédent. Bref, le cadre est adéquat pour la liberté de pensée. Libertin de la première heure, le poète Bachar Ibn Burd est l’exemple même du Perse pro-arabe. Il reçoit des femmes chez lui deux fois par semaine pour leur lire ses poèmes réputés sages et impudiques à la fois, évoquant leur intimité tout en flattant leurs sens. "à l’époque, même à Médine et à la Mecque, bastions de la vie religieuse, les odes à l'amour d’un Omar Ibn Abi Rabia, sont déclamées dans l’enceinte de la mosquée par un grand exégète du Coran", rapporte Driss Belmlih, spécialiste de la littérature abbasside. à Bassora, il y a alors un souk permanent où les plaisirs de la chair et du palais sont exposés au public. Les califes, des despotes éclairés, soufflent tout de même le chaud et le froid. Al Mahdi, par exemple, nomme un certain Abdeljabbar, vigile de l’orthodoxie religieuse contre les hérétiques. Il mène la vie dure aux écrivains qui se déclarent ouvertement immoraux. Son successeur Al Amine, en revanche, reçoit dans sa cour le plus subversif des poètes, Abou Nawas. Celui-ci y loue "la luxure comme mode de vie festif auquel tout le monde a accès". Le vin, l’éloge de l’homosexualité, tout y passe dans un langage plaisant. Mais tous les sérails n’ont pas la même tolérance à l’égard des écrivains à la moralité ou à la croyance douteuses. Ainsi en est-il d’Ibn Al Mouqaffaa, mazdéen converti à l’islam malgré lui. Même s’il juge dans ses écrits l’autorité religieuse arbitraire, il met ses opinions en sourdine. Son problème était de sortir indemne de la compagnie du prince.
Nous sommes au milieu du IXème siècle. Un foisonnement culturel est initié à Bagdad par le calife Al Mamoun. En créant Dar Al Hikma (Maison de la sagesse, composée d'une bibliothèque et d'un centre de traduction), il permet un accès plus facile aux cultures persane et grecque. La porte est grande ouverte pour des débats sans fin sur l’unicité de Dieu, la genèse du monde et bien d’autres problématiques de haute volée. Mais face aux politiques qui ouvraient les portes de la culture, les oulémas veillaient au grain. "Même si les écrivains les plus athées voulaient braver les interdits, ils cherchaient souvent le meilleur moyen de s'en sortir sains et saufs", explique l’orientaliste Léo Strauss. Prenons le cas du philosophe muâtazilite Al Jahidh. Il écrivait toujours ses textes en forme de dialogues pour ne pas être pris au mot. Le philosophe Al Farabi, quoique rationaliste, ne disait-il pas que "la conformité avec les opinions de la communauté religieuse dans laquelle on a été élevé est une qualité indispensable pour la survie du futur philosophe ?" Mais tous les penseurs libres n’étaient pas aussi prudents. Ibn Riwandi, théologien et muâtazilite radical, pour ne citer que lui, n’y va pas par quatre chemins. Vers 860, il rejette ouvertement la révélation divine et refuse qu’un prophète, Mohamed en l’occurrence, veille par ses enseignements sur l’organisation de la société. Résultat, il est attaqué et persécuté par ses contemporains. Ses livres disparaissent subitement de la circulation. Trente ans plus tard, Sarkhassi, un élève du philosophe perse Al Kindi, est emprisonné puis tué en prison par le calife Moâtadid. Quel a été son tort ? Il faisait partie des épicuriens qui croyaient en Dieu et non en ses messagers. Pour lui, "Mohamed est un mythomane". Ces répressions n’ont pas empêché Mouhiedine Arrazi, penseur et médecin, de s’exprimer aussi ouvertement. Classé par Abderrahmane Badaoui parmi les athées de l’époque, il écrit, sans détours, que "la raison est l’unique lumière qui nous éclaire", que "Dieu n’est pas le seul éternel puisque la matière l’est aussi" et que "l’homme ne peut accepter de tutelle extérieure puisque sa réincarnation le renforce". Si Arrazi l'a échappé belle, Al Hallaj, lui, a subi la loi des gardiens de l’orthodoxie. Poète inclassable, il s’est placé hors de l’islam rituel et s'est positionné "new age" avant l'heure (pour lui Dieu est en chacun de nous et non dans les textes). Résultat ? Il a été décapité.
Au Xème siècle, cette fin tragique est une exception dans l’univers des poètes. Ces derniers, quoique traités de zanadiqa (hérétiques) semblent plutôt tolérés. Aboul’âlaa Al Maari a beau s’en prendre aux oulémas, faisant d’eux les responsables de l’ignorance et de la corruption, il s’en sort indemne. Un certain Ibn Ouqaïl a beau le taxer de poète "ouvertement athée et secrètement musulman", le stoïque de Maara continuera son petit bonhomme de chemin. "Si les auteurs passaient entre les mailles du filet, explique Kilito, c’est parce qu’ils avaient un art d’écrire, par allusion, par distorsion de style, en disant la chose et son contraire". Ceci est tout aussi vrai pour Ibn Hazm. Ce poète aristocrate, libre, qui vivait à Cordoue, parmi les femmes, chantant leur amour et la beauté de leurs atours, avait également l’art de ne pas dire ouvertement tout ce qu’il pense. Il a écrit, certes, un poème qui lui a valu une grande polémique. Il y dit : "jusqu’au ciel, me dit-on, crois-tu arriver ? / Oui, une échelle y monte et j’ai su la trouver". Mais notre homme a l’art de cacher sa liberté de pensée. Il distingue, selon André Miquel, trois catégories de sceptiques. "Ceux qui doutent et préservent le fait religieux. Ceux qui doutent de tout sauf du Créateur. Et ceux qui ménagent autant Dieu que le prophète". Omar Khayyam, lui, doute tout court. Il trouve son plaisir dans sa capacité à tordre le cou aux idées convenues : "S’il existait un enfer pour les amoureux et les buveurs, le paradis serait désert", écrit-il comme pour inverser les valeurs édictées par les dévots. L’astronome perse a traversé la vie en jouant à l’équilibriste entre croyance et jouissance. Il s’en sortira, à son tour, sans fracas. Cette licence faite aux poètes libertins, l’islamologue Dominique Urvoy lui trouve une explication plausible. "Contrairement à la prose, la poésie (vieille tradition arabe) appartient à la zandaqa, non à la pensée. Elle peut servir de support à des attaques nominales ou à l’expression d’exaspérations personnelles mais pas de base idéologique à un mode de réflexion".
Tel n’est pas le cas des philosophes, le soufi Hamed Al Ghazali et le rationaliste Ibn Rochd, qui ont vécu en Andalousie au moment de son déclin. Le premier, quoique modéré, a vu brûler son livre initiatique, Al Mounqid Min Addalal (voyage dans le doute vers le soufisme), par le sultan almoravide Youssef Ibn Tachfine. Le second a vu des copies de ses manuscrits également brûlées suite à un conflit avec Abou al Abbas Sebti. Nous sommes alors à la fin du XIIème siècle. La fin d’une ère de liberté fluctuante. Le bûcher est allumé partout. Même à Bagdad. Envahi par les Mongols, le berceau des libertins musulmans a vu tout son patrimoine littéraire et livresque consumé et jeté dans l’Euphrate. Il ne s’en est jamais remis.

Driss Ksikes

Source: Telquel

______________

Abou Nawas (an 815) - Pour l'amour d'un chrétien

De bon matin, un faon gracieux me sert à boire.
Sa voix est douce, propre à combler tous les vœux.

Ses accroches cœurs sur ses tempes se cabrent.
Toutes les séductions me guettent dans ses yeux.

C'est un Persan chrétien, moulé dans sa tunique,
qui laisse à découvert son cou plein de fraîcheur.

Il est si élégant, d'une beauté unique,
qu'on changerait de foi - sinon de Créateur -pour ses beaux yeux.

Si je ne craignais pas, seigneur, d'être persécuté par un clerc tyranique,
je me convertirais, en tout bien et tout honneur.

Mais je sais bien qu'il n'est qu'un islam véridique....

_______________________

Omar Khayyâm: Roubaïates (Les Quatrains)


1

O toi qui dans l’univers entier es l’objet choisi de mon coeur!

toi qui m’est plus chère que l’âme qui m’anime, que les yeux qui m’éclairent!

il n’y a rien, ô idole, de plus précieux que la vie:

eh bien! tu m’es cent fois plus précieuse qu’elle.

2

Lève-toi, viens, viens, et, pour la satisfaction de mon coeur,

donne-moi l’explication d’un problème:

apporte-moi vite une cruche de vin, et buvons

avant que l’on fasse des cruches de notre propre poussière.

3

Lorsque je serai mort, lavez-moi avec le fus de la treille;

au lieu de prières, chantez sur ma tombe les louanges de la coupe et du vin.

Si vous désirez me retrouver au jour dernier,

cherchez-moi sous la poussière du deuil de la taverne.

4

Puisque personne ne saurait te répondre du jour de demain, empresse-toi

de réjouir ton coeur plein de tristesse; bois, ô lune adorable!

bois dans une coupe vermeille, la lune du firmament

tournera bien longtemps, sans nous y trouver.

5

Puisse l’amoureux être toute l’année ivre fou,

absorbé par le vin, couvert de déshonneur!

lorsque nous avons la saine raison, le chagrin nous assaille de tous côtés;

à peine sommes-nous ivres, eh bien, advienne que pourra!

6

Bien que ma personne soit belle, que le parfum qui s’en exhale soit agréable,

que le teint de ma figure rivalise avec celui de la tulipe,

que ma taille soit élancée comme celle d’un cyprès, il ne m’a pas été démontré,

cependant, pourquoi mon céleste peintre a daigné m’ébaucher sur cette terre.

7

Je veux boire tant et tant de vin

que l’odeur puisse en sortir de terre quand j’y serai rentré,

que les buveurs à moitié ivres de la veille qui viendront sur ma tombe

puissent, par l’effet seul de cette odeur, tomber ivre-morts.

8

Dans la religion de l’espérance attache-toi autant le coeur que tu pourras;

dans celle de la présence lie-toi avec un ami parfait;

sache le bien, cent kaabas, faites de terre et d’eau, ne valent pas un coeur,

Laisse donc là ta kaaba et va plutôt à la recherche d’un coeur.

9

Le jour où je prends dans ma main une coupe de vin

et où, dans la joie de mon âme, je deviens ivre-mort, alors,

dans cet état de feu qui me dévore, je vois cent miracles se réaliser,

le mystère de toutes choses me devient aussi clair que l’eau.

________________________

Aboul'âlaa Al Maari (973 – 1057). Le pessimiste sceptique
"Le Coran, la torah, les évangiles... à chaque génération ses mensonges"

"Réveillez-vous, réveillez-vous, ô égarés ! Vos religions sont subterfuges des anciens". Aboul'âlaa Al Maari distille sa liberté de pensée sous couvert de sagesse. Né à Maarat Al Nu’man en Syrie, il devient aveugle à 4 ans suite à une épidémie de variole. Il enchaîne les études, de religion, de linguistique et de littérature, se rend à Alep pour perfectionner ses acquis et rencontre les grands lettrés de son temps à Bagdad, à l’âge de 35 ans. Son pessimisme prend déjà forme. Il refuse de se marier "pour ne pas perpétuer l’humanité". Quoique fortuné et entouré de serviteurs, il mène une vie d’ascète. Certains le disent anti-religieux. Au fond, Al Maari est un sceptique né. Dans un de ses fameux poèmes, il se dit ballotté entre "les cloches de l’église et la voix du muezzin". Cherchait-il sa voie ? Pour lui, la vérité est au-delà des chapelles. "Coran, Torah, évangiles… à chaque génération ses mensonges / que l’on s’empresse de croire et de consigner", écrit-il. Aussi doué en vers qu’en prose, il consigne dans Luzumiat (Obligations) son sentiment que tout est mensonge. "Si vos bouches louent Dieu, vos âmes et vos cœurs sont dans l’allégresse sans raisons". Dans sa fameuse épître du pardon (Rissalat Al Ghofran) – souvent comparée à la Divine Comédie de Dante – il prend, sans en avoir l’air, la défense d’auteurs anti-conformistes. Il estime que, dans le lot de leur littérature, "un vers pudique suffit pour les absoudre". Quant à lui, il en a produit plusieurs pour noyer le poisson.
_______________________________
Ibn Rochd (1126 – 1198). La raison d’abord

"L’essence de Dieu n’est pas en contradiction avec la science rationnelle"

Abu Al-Walid Mohammed Ibn Rochd est un homme aux multiples talents. Né à Cordoue, où il fréquente les meilleures écoles, il suit une formation encyclopédique et en sort meilleur médecin de sa génération. Alem comme son grand père, il devient aussi le premier philosophe arabe à accéder aux textes d’Aristote dans leur version originale et à en devenir le commentateur attitré. Musulman, connaissant les ficelles de la charia, et aristotélicien abreuvé de la raison grecque, il considère qu’il n’y a pas de contradiction entre le sens profond (batin) de la loi divine et l’esprit rationnel. Mais de peur de s'aliéner les musulmans qui s’en tiennent au sens extérieur du texte coranique (zahir), il estime, comme Platon, que "la philosophie devrait rester l’apanage de l’élite". à l’âge de 40 ans, un autre membre de l’élite, Ibn Toufaïl, le présente à l’émir Abou Yacoub Youssef qui le fait cadi à Séville puis le nomme son médecin personnel à Marrakech, en remplacement de son ami Ibn Toufaïl. A Marrakech, il répond en 1189 à un autre penseur, plus traditionnaliste, Abou Hamid Al Ghazali, dans son fameux livre Tahafut al-Tahafut (L’Ecroulement de l’écroulement) pour montrer que "l’essence éternelle" de Dieu n’est pas en contradiction avec "la science rationnelle" de ses créatures. Lorsqu’il tente d’expliquer le monde par des lois mathématiques, le nouveau calife Yacoub Al Mansour l’exile à Fès comme hérétique. Condamné plus tard par le concile de Paris, il sera gracié, reviendra à Marrakech et y mourra.
________________________
Al Hallaj (857 – 922). L’homme-Dieu


"L'attachement à dieu devrait effacer l'image de la kaâba de nos esprits"

"Je suis la vérité ; je suis la vérité créatrice ; je suis Dieu". S’il y a un penseur qui a été à ce point identifié à des dires qui lui ont coûté la vie, c’est bel et bien Al Hallaj. Né à Tur en Iran, il apprend le Coran par cœur à 12 ans et s’installe avec sa famille à Bassora, où il affûte ses armes d’écrivain et d’ascète. Marié, père plus tard de trois enfants, il n’est d’abord qu’un soufi excessif. Plus tard, il sera catalogué comme sympathisant des Qaramita, d’anciens esclaves qui militaient contre les Abbassides au pouvoir. Mystique avant tout, il porte le noir pour symboliser le dépouillement et reste sur le parvis de la Mecque pendant toute une année pour protester contre la dévotion superficielle de ses coreligionnaires. Au bout de trois pèlerinages, de longues années de mysticisme qui l’ont mené jusqu’en Inde, chez les bouddhistes, il devient humaniste. Il décide de transcender les formes matérielles et rituelles de la religion. "L’attachement à Dieu devrait effacer l’image de la Kaaba de nos esprits", écrit-il. Il en construit une en miniature dans sa maison et se déclare "impie, non concerné par la charia musulmane et prêt à mourir au nom de l’humanité, crucifié". Amoureux de Dieu, avant tout, il estime que "l’essence divine est voilée par les anges dans le ciel et le prophète Mohammed ici bas". Une série de procès s’ensuit contre lui à Bagdad. Il est poursuivi, comme Jeanne d’Arc après lui, pour l’amour de Dieu. Il sera finalement décapité au bout de 820 jours de démêlés politico-judiciaires.
_________________

Le jardin parfumé. Manuel d'érotologie arabe du Cheikh Nefzaoui

Cheikh Nefzaoui, de son vrai nom Abou Abdallah Mohammed Ben Omar Nefzaoui (أبو عبدالله محمد ابن عمر النفزاوي), est un écrivain érotique arabe. Il serait né dans la région du Nefzaoua située dans le sud de l'actuelle Tunisie.

Aux alentours de l'année 1420, il rédige, à la demande du souverain hafside de Tunis, Abû Fâris `Abd al-`Azîz al-Mutawakkil, La Prairie parfumée pour la récréation de l'âme (الروض العاطر في نزهة الخاطر) plus communément appelé La Prairie parfumée. Ce livre est un manuel d'érotisme où tout ce qui concerne l'acte sexuel est répertorié.

Cet ouvrage jouit d'une réputation établie dans le monde arabe semblable à celle qui fait la notoriété des Mille et une nuits. Nefzaoui dit n'éprouver aucune honte lorsqu'il s'agit de transmettre aux jeunes générations une éducation sexuelle fiable. (Source)

C'est le manuel érotique arabe. Si ce livre procure toutes les recettes aphrodisiaques du monde, s'il dévoile les corps et les décline en d'innombrables postures, c'est parce que le Cheik Nefzaoui veut livrer le secret de l'univers : le jardin parfumé, c'est le paradis et le paradis, c'est le corps des femmes. L'éditeur I. Liseux présentait ainsi l'ouvrage en 1885 : " L'auteur paraît avoir rédigé ce traité d'érotologie d'après les ordres du grand vizir du bey de Tunis, curieux sans doute de posséder un manuel où tout ce qui regarde l'amour et les rapports sexuels serait exposé dans un ordre méthodique : classification des plaisirs, diverses manières de les goûter, préceptes d'hygiène, composition des baumes et parfums, recettes aphrodisiaques, excellent conteur et bon poète, il a de plus assaisonné le tout de quantité d'historiettes divertissantes. " Cette première traduction française avait ravi Guy de Maupassant, qui la fit publier. Nous avons redonné l'intégralité des treize lithographies et les quarante-trois figures au trait qui l'accompagnaient ainsi que les dix gravures fort libres de l'édition de Liseux, ensemble qui n'avait jamais été repris jusqu'à présent.

_______________________
Ahmad al-Tifachi: Les Délices des cœurs

Ahmad al-Tifachi ou Ahmad al-Tîfâshî (أحمد التيفاشي), de son nom complet Ahmad ibn Yusuf al-Tīfāchī, né en 1184 à Tiffech (Algérie) et décédé en 1253 au Caire, est un poète, écrivain et anthologiste berbère de langue arabe. Il aurait principalement vécu à Tunis, au Caire et à Damas.

Né à l'époque des Almohades, il est un célèbre géologue et musicologue arabo-musulman du Moyen Âge. Il a aussi occupé aussi le poste de grand qadi à Gafsa, un poste déjà occupé par son père. Son oncle Yahia ibn Ahmad al-Tifachi, est lui aussi un écrivain très proche des sultans et des califes.
Réputé pour sa culture et son éducation, il a par ailleurs compilé une anthologie de douze chapitres de poésie arabe et de plaisanteries sur les pratiques sexuelles et érotiques, Les Délices des cœurs par les perceptions des cinq sens (سرور النفس بمدارك الحواس الخمس), faisant état à la fois de relations hétérosexuelles et homosexuelles, avec toutefois un biais envers ces dernières, principalement pédérastiques. Une traduction française, d'après une copie en arabe conservée à Paris, est publiée entre 1971 et 1981 : Les Délices des cœurs par Ahmad al-Tifachi. Une traduction scolastique des sections homo-érotiques est également publiée en anglais : The Delight of Hearts — A Promenade of the Hearts — or What You Will Not Find In Any Book (1988).

Al-Tifachi rédige d'autres traités concernant l'hygiène sexuelle, dont une copie est conservée à la United States National Library of Medicine.

Il redige enfin un traité en musique, intitulé Le Plaisir de faire écouter dans la science de l'audition (متعة الاسماع في علم السماع، في الموسيقى).
http://fr.wikipedia.org/wiki/Ahmad_al-Tifachi